الكلمة التي ألقيت بمناسبة عيد الشهداء
في
25/7/1993
"أخوتي
وأخواتي"
أيها
الحفل الكريم: يسرنا جداً أن نلتقي اليوم بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا
جميعاً، هو عيد الشهداء الأبرار الذين قدموا أنفسهم في سبيل أمجاد أمتهم
العريقة الأمة الآرامية، التي كانت على مر العصور نوراً وشعلة مضئية يعمل
في سبيل رسالتها الإنسانية والحضارية، لتنير سائر الشعوب ذلك الزمان وحتى
الآن، وإذا عدنا إلى تاريخ الحضارات القديمة وإلى أصل الآراميين وموطنهم
الأصلي، لوجدنا الشواهد التاريخية الكثيرة التي تثبت بأن الآراميين هم
أصحاب حق في أرضهم وموطنهم الأصلي ومن هذا المنطلق الكبير، أسمحو الي أن
أقول لكم أن الإنسان لا يمكن أن له قيمة وهوية حضارية إلا عندما يكون له
وطن، وأن وطننا الآرامي قد أنكبت علية الغزوات من أشوريين وفرس وعرب
وجنسيات مختلفة، لامتصاصه وابتلاعه لذلك يجب علينا جميعاً أن نحيي أرواح
شهدائنا، الذين سطروا بدمائهم البطولات في سبيل إحياء أمتهم وأمجادهم.
أخوتي
وأخوتي
ومنذ
تلك الغزورت بدأ شعبنا يتعرض للاضطهاد والهجرة من الوطن القومي الآرامي إلى
شتى البلدان ومها البلدان الأوربية وبدأ يلتقى العزاب والهوان، لأننا بدون
جنسية وهوية وطنية لذلك يجب علينا إذا كنا آراميين قولا وفعلاً، أن نقوم
بإنماء الروح القومي عند جميع الآراميين الذين تطبعوا بديانات مختلفة
نتيجةً للظروف التي مروا بها، أن نعمل ليعودوا إلى بيتهم الأصيل بيت
الآراميين، لذا يجب علينا أن نتكاتف وأن نأخذ الأمور بكل جدية ,اجتهاد
بعيدين عن المجادلات وعن النقد الغير بناء، لكي ننمي الوعي في نفوسنا ونفوس
أبنائنا الأحباء والأجيال القادمة، وأنظرو الآن إلى ما يتعرض له شعبنا من
قمع واضطهاد في الوطن الأم، لذلك يجب علينا الآن أن نناضل على كل المستويات
لكي يصل صوتنا إلى المستوى الإقليمي والدولي وهيئة الأمم المتحدة والمحافل،
لكي نحصل على حقوقنا المشروعة بإعادة وطننا وصيانة أمجاد أمتنا العزيزة
الأمة الآرامية، رحم الله أرواح شهدائنا الأبرار وأثكنهم فسيح جناته.
عشتم
وعاشت الأمة الآرامية
التنظيم الآرامي الديمقراطي
|