قداسة البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول عيواص إلى الأخدار السماوية

                            English

20140321

بعد صراع طويل مع المرض، انتقل إلى الأخدار السماوية اليوم، الجمعة الحادي و العشرين من مارس (آذار) 2014، قداسة مار اغناطيوس زكا الأول عيواص، بطريرك أنطاكية و سائر المشرق للسريان الأورثوذكس.

وقداسته من مواليد الموصل - العراق 1933.  

تلقى دروسه الابتدائية في مدرستي التهذيب للأحداث ومار توما الابتدائية الخاصتين بالكنيسة السريانية الأرثوذكسية في الموصل.

انتسب إلى المدرسة الإكليريكية الأفرامية في الموصل في العام الدراسي 1946 - 1947، وسُمِّي زكا. وتخرّج منها بتفوق وحصل على دبلومها في اللاهوت وتاريخ الكنيسة وقوانينها واللغات السريانية والعربية والإنكليزية عام 1954. و في العام نفسه وُشح بالإسكيم الرهباني.

 درّس علوم الكتاب المقدس واللغتين السريانية والعربية في المدرسة الإكليريكية ذاتها. ثم التحق بديوان الكتابة في دار البطريركية بحمص كسكرتير ثان عام 1955 في عهد المثلث الرحمة البطريرك أفرام الأول برصوم.

عيّنه البطريرك يعقوب الثالث، سكرتيراً أولاً للبطريركية  ورسمه كاهناً سنة 1957 ، وقلّده الصليب المقدس عام 1959.

و سنة 1960 التحق بالكلية اللاهوتية العامة للكنيسة الأسقفية في نيويورك لينال منها شهادة الدكتوراه الفخرية في اللاهوت عام 1962.
عُيّن مراقباً رسمياً في مجمع الفاتيكان الثاني لدورتي 1962 و 1963.

رُسم مطراناً للموصل و توابعها  باسم مار سويريوس زكا عيواص عام 1963، و استمر في خدمة الأبرشية حتى عام 1969.

عُيِّن مطراناً لأبرشية دير مار متى بالوكالة بالإضافة إلى مركزه كمطران الموصل في عام 1966.

انتخب مطراناً لأبرشية بغداد والبصرة و عيّن في الوقت نفسه مطراناً بالوكالة لأبرشية استراليا عام 1969.

و يوم الحادي عشر من يوليو (تموز) 1980 انتخبه المجمع الأنطاكي السرياني الأرثوذكسي بالإجماع بطريركاً لأنطاكية وسائر المشرق ورئيساً أعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع خلفاً للبطريرك الراحل مار اغناطيوس يعقوب الثالث. و في الرابع عشر من سبتمبر من العام نفسه تمّ تنصيبه في كاتدرائية مار جرجس في دمشق - سوريا، باسم مار إغناطيوس زكا الأول عيواص.

انتُخب كأحد الرؤساء الأربعة لمجلس كنائس الشرق الأوسط عام 1990، و كأحد الرؤساء السبعة لمجلس الكنائس العالمي سنة 1998.
كان البطريرك الراحل لاهوتياً كبيراً و عالماً و خطيباً مفوهاً. حرر العديد العديد من المقالات و ألف الكثير من الكتب في مجالات اللاهوت و التاريخ و العلوم الكنسية.
 
و بهذه  المناسبة الحزينة يتقدم التنظيم الآرامي الديمقراطي بأحر التعازي إلى الكنيسة السريانية الأورثوذكسية، إكليروساً و أعضاء، في العالم أجمع، آملين أن يلهم الرب مجمعها المقدس لاختيار الخلف الصالح لقيادة الكنيسة، و أن يفك أسر المطرانين الجليلين يوحنا ابراهيم و بولس اليازجي، و أن يحلّ العدل و الخير و السلام في العالم أجمع و في مشرقنا الآرامي المعذب على وجه الخصوص.