اكشفوا الأوراق!
تناهى إلى اسماعنا أن اتحاد الأندية
السريانية ينوي لقاء "اتحاد الأندية الآشورية" و "المنظمة
الآشورية الديمقراطية" لمناقشات "غير مشروطة" عن صيغ عمل
مشتركة محتملة.
أما سبب وقوفنا ضد مثل هذه المبادرات فهو
ما يلي:
- كان من المفروض على اتحاد الأندية
السريانية إعلام الشعب، و بشكل خاص أعضائه بالذات، و الأخذ
برأيهم أولاً.
- إننا نقف أيضاً ضد الصيغ الواردة في
رسالة المجموعتين "الآشوريتين"، حيث لا وجود لجدول أعمال
واضح صريح، ما يكشف أن لدى هاتين المجموعتين نيّات مبيّتة
لخلق تناقضات، بعكس ما تحاولان الترويج له بأنه محاولة
لمساعدة المحتاجين. فلو كانت ثمّة مقاصد نزيهة فعلاً،
لكانت الأوراق مفتوحة و انتفت الحاجة لجداول عمل خفيّة.
و مع الأسف، فقد علمتنا التجارب بأن هاتين
المجموعتين "الآشوريتين" لم يكن لديهما في يوم من الأيام
مطلق غاية نزيهة كلما تقدموا بمثل هذه المبادرات
"المفاجئة". بل بالعكس، إذ قاموا، و بكل صفاقة و وقاحة،
باستغلال كل فرصة لنشر الدعايات و السموم و التدليس و
الإشاعات المغرضة. فمن ينسى، على سبيل المثال، ألاعيبهم، و
التي أقل ما يمكن القول عنها بأنها دنيئة و رخيصة، و التي
أتت على شكل مهرجانات و مظاهرات
مثيرة للغثيان، إثر عمليات الإجتياح و
حمامات الدم التي قام بها تنظيم الدولة الاسلامية في كل من
العراق و سوريا، و بشكل خاص جرائمه المريعة بحق الآراميين
في مدينة القامشلي في سوريا مؤخراً.
أو عندما يحدث أن يُحرق أو "يحترق" أحد
مقرات أنديتهم (و هم الذين يحصلون على إثر ذلك دوماً على
مبالغ تعويض كبيرة من شركات التأمين!)
فإن أول ما يفعلوه
هو اتهام الطرف السرياني بما جرى.
إن مسؤولي اتحاد الأندية السريانية سيجدون أنفسهم، إذا
كانوا فعلاً في وارد المشاركة في هذا الاجتماع المضحك
المبكي و "غير المشروط"، سيجدون أنفسهم أمام ذئاب خاطفة في
ثياب حملان وديعة. و رسالتنا لهم ألا يكونوا من السذاجة و
سرعة التصديق، لأن التاريخ قد نطق بفمه الفصيح بأن توسع
الامبراطورية الآشورية تحقق، في يوم من الأيام، بواسطة
غزوات بربرية شنيعة، في حين تجري غزوات منظمات "الآشوريين
الجدد" خلسة و على الناعم!