عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
  

إلى مؤسسات شعبنا الآرامي (التابع للكنيسة السريانية الأورثوذكسية)

English

 20150306

نوجه ندائنا هذا إلى أندية ومؤسسات ومنظمات شعبنا الآرامي بتسمياتها الآرامية/السريانية و أعضائها التابعين للكنيسة السريانية الأورثوذكسية، نظراً للتطورات الخطيرة الطارئة على العمل القومي والتراجع الكبير فيما يتعلق بنشر الفكر والوعي القومي الآرامي حتى بين أعضاء هذه المؤسسات نفسها.

لقد بذل أبناء وبنات شعبنا الآرامي جهوداً جبارة وتضحيات كبيرة لدى قيامه بإنشاء هذه المؤسسات والكنائس. وما قاموا بهذه الخطوات الجبارة أساساً إلا لأسباب، من أهمها الحفاظ على ابناء شعبنا الارامي ولغتنا وثقافتنا الآرامية ونشر الوعي والإحساس القومي في نفوس الشبيبة الآرامية، أمل المستقبل، وحماية الهوية الآرامية، خصوصاً في وجه حملات الجماعات "الآثورية" التي تعمل ليلا نهاراً على محاربة الهوية الآرامية والغائها وتذويب الشعب الآرامي و فرض الهوية الآشورية المزيفة عليه.

وقد كانت العلاقة بين المؤسسات الآرامية/السريانية والكنيسة السريانية الأورثوذكسية تتراوح دائماً بين مدّ وجزر بحسب مزاج الشخصيات الكنسية صاحبة القرار، ولكن بشكل عام لم تكن مواقف الكنيسة خصوصاً فيما يتعلق بقضية التسمية متناغمة دائماً مع مواقف مؤسساتنا الآرامية. بل حاولت الكنيسة دائماً السيطرة على قرارات مؤسساتنا المدنية بما يتلائم مع أهداف وغايات و مصالح البعض من أعضاء الإكليروس المبيّتة، نستثني منهم بعضاً من الآباء الكهنة المخلصين المشهود لهم بوفائهم لهويتنا القومية الارامية الصحيحة.

و قد استفحل الوضع مؤخراً بعد تنصيب المطران كيرلس أفرام بطريركاً على الكنيسة السريانية الأورثوذكسية مؤخراً، والذي جعل منذ تنصيبه مسألة التسمية وموضوع فرض التسمية القطارية المسخ، نعني بها التسمية السريانية الكلدانية الآشورية، هذه التسمية المزيفة والغريبة عن الشعب والكنيسة، أولى أولوياته ومحور اهتمامه و تحركه. ناهيك عن مواقف بعض المطارنة و القسس المتخاذلة و المتواطئة مع من يعملون على تزوير هوية شعبنا وهوية الكنيسة السريانية الارثوذكسية، بالإضافة إلى مواقف بعض العاملين في لجان و هيئات مؤسساتنا نفسها و الذين بات الموضوع، عن جهل أو عن دراية، عن قصد أو دون قصد، و كأنه لا يعنيهم، بل يبدو و كأن الجلوس و التربع على كراسي "الوجاهة" غاية الغايات و منتهى الأماني.

إن التنظيم الآرامي يرى أنه لا بد مما يلي للبدء في تصحيح الأوضاع:

1.    على المؤسسات الآرامية/السريانية فك الإرتباط مع الكنيسة السريانية الأورثوذكسية نهائياً على مبدأ "فصل الكنيسة عن السياسة". إن كنائس شعبنا الآرامي، وبشكل خاص الكنيسة السريانية الأورثوذكسية، هي كنز روحي ومعين ثقافي سرياني آرامي خالد لا يزول، ولكن لا يجوز جعل مصير شعبنا الآرامي معلق بمزاج و تقلبات بعض الآباء الكهنة.

2.     رفض محاولات فرض الهويات الغريبة كالـ "الآشورية" والتسمية القطارية "السريانية الكلدانية الآشورية" على شعبنا الآرامي. إنه من الأولى لقيادة الكنيسة السريانية الارثوذكسية، بدأ من قداسة البطريرك أفرام الثاني ونزولا الى سائر المطارنة وبقية الكهنة، العمل أولا وأخيراً على تحقيق التقارب والوحدة المسيحية بين مختلف كنائس الشعب الارامي وانقاذ تراث هذه الكنائس السرياني الآرامي المتمثل بلغتها الآرامية وطقوسها وليتورجيتها وموسيقاها، الخ. وينبغي عليهم أيضاً الوقوف كالسد المنيع أمام الهجمات المتكررة والعاملة على تزوير الهوية الآرامية كهوية تاريخية صحيحة للكنيسة السريانية الارثوذكسية وأبنائها كما كان يفعل آباء هذه الكنيسة العظماء، و ليس العكس.

3.    الإصرار على التمسك بالهوية السريانية الآرامية و الرفض المطلق لما هو غير سرياني آرامي في كل الإجتماعات التي تحصل وتتم تحت إدارة بطريرك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية والتي يدعو إليها شخصيا من أجل ما يسمى "توحيد التسمية"، والتي ما هي في حقيقة الأمر إلا محاولات تدجين مؤسساتنا وترويضها تمهيداً لفرض تسمية مزيفة دخيلة على شعبنا الآرامي.

4.    لذلك نهيب بجميع المنظمات والمؤسسات الآرامية السريانية رصّ الصفوف وتوحيد الجهود والعمل معاً للتوصل إلى استراتيجية موحدة واضحة الأهداف تلتزم بها كل مؤسسات شعبنا لما فيه خير الأمة الآرامية ومستقبلها والوقوف في وجه من يحاربها من الخارج والداخل.

التنظيم الآرامي الديمقراطي

المكتب السياسي

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها