عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
  

كبوة الحصان الأمريكي في العراق

070114

لكل حصان جبار كبوة و في العراق فلقد كبا الحصان الأمريكي و لكن الاستراتيجية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي ليست سوى الصحوة بعد الكبوة أي"" يلبد الورد السبنتى ولكن له بعد افتراس"" إن كبوة الحصان الأمريكي في العراق ليست سوى لبدة الأسد في انتظار الوقت المناسب للانقضاض على الفريسة و بهد اللبدة يأتي الافتراس لفرائس سهلة مثل سوريا و إيران للأسد الأمريكي.

إن استراتيجية بوش في العراق ليست ضد الإرهابيين في العراق إنما هي حالة إعلان حرب لضرب نظامي الملالي في إيران و البعثفاشي في سوريا و أن الرسالة الواضحة في الاستراتيجية هي نشر صواريخ الباتريوت لزوم الدفاع الجوي القادرة على اعتراض و إسقاط صواريخ ارض ارض و إن عدم نشر اسماء الدول التي سوف تنشر فيها هذه الصواريخ و الاكتفاء بعبارة الدول الحلفاء أي الدول الحليفة لأمريكا في المنطقة ما هي إلا نوع من التمويه العسكري لآلية الضربات و مكان الانطلاق وذلك لان محاربة الإرهابيين في العراق لا يحتاج إلى نشر صواريخ باتريوت في دول خارج العراق.

عبارة طمأنة الدول الحلفاء لا تدل إلا أن الأمريكان سيتصدون لأي ردود فعل إيرانية في ضرب أو تهديد دول الخليج أو التأثير على إمدادات النفط عبر مضيق هرمز بالرغم لتملك إيران لطوربيد الشبح التي تعتقد به إيران أنها قادرة على إيقاف تصدير النفط عبر ضرب الناقلات .

أما حماية دولة إسرائيل من خطر الصواريخ الإيرانية فهي قائمة منذ التهديد العراقي لإسرائيل من قبل صدام حسين فقد تم شراء و نشر منظومة صواريخ روسية مضادة لصواريخ ارض ارض ذات قدرات اكبر من الباتريوت من قبل إسرائيل ساهمت أمريكا بالتمويل و نصبت في الأردن.

لقد أدركت أخيرا أمريكا بضرورة ضرب إيران و القضاء على معامل تخصيب اليورانيوم عبر طائراتها أم عبر الطائرات الإسرائيلية لا فرق ما دامت الغاية تبرر الوسيلة.

لقد أدركت أخيرا أن الدم البارد في مفاوضات الملف النووي الإيراني ما هو إلا مضيعة للوقت لصالح إيران التي تريد كسب المزيد من الوقت.

لقد أدركوا أخيرا بأنهم بداؤا يخسرون العراق و لبنان و فلسطين و الحبل على الجرار و أنهم أمام أمر واقع لابد من ضرب راس الأفعى في إيران و أن الإسرائيليين اخطاؤوا عندما ضربوا ذيل الأفعى في لبنان و لم يقطعوه في إيران.

لقد أدركوا أخيرا أن توصيات لجنة بيكر بالتفاوض مع نظامي القمع في كل من إيران و سوريا من اجل امن العراق هو خطا تقر من خلاله أمريكا في خسارتها بالعراق و سلسلة خسائر لاحقة قد تطال الخليج و هذه التوصيات تضع أمريكا في حالة المستجدي و المحتاج و هي التي كانت و ما تزال والتي يجب أن تبقى الدولة المانحة للحرية للديمقراطية للأمن

فليستعد الملالي في إيران لان ركبهم سوف ترتعد و لو كانوا جالسين و أسنانهم سوف تصطك و لو كانوا بلا أسنان أمام الزلازل الأمريكية فمن يلهب بالنار يجب أن يحرق و تحترق يداه.

 

التنظيم الآرامي الديمقراطي

المكتب السياسي

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها