عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

تائم رئيس نظام البعث في دمشق

لرئيس مجلس وزراء لبنان ومؤسساته الدستورية الوطنية

20051126

ان التنظيم الآرامي الديمقراطي يستنكر و بشدة الشتائم والتهجّم السافر الذي بدر عن السيد بشار الاسد، رئيس "الجمهورية العربية السورية" على رئيس مجلس الوزراء اللبناني الاستاذ فؤاد السنيورة والمؤسسات الدستورية والشخصيات السياسية والإعلامية اللبنانية. إذ أن الطغمة الحاكمة في هذه الجمهورية "العربية" السورية احتلت لبنان لأكثر من ثلاثين عاماً، وسلّطت عليه أجهزتها العسكرية والاستخباراتية، فنكّلت بالوطنيين دُعاة الاستقلال، وعطلّت المؤسسات الدستورية، ونهبت الاقتصاد والثروات، و أقامت من أذنابها و سماسرتها وخدّامها في لبنان، حكاماً و وزراء و نواب وموظفين يأتمرون بأمرها، و نفت القيادات القادرة، و سجنت الوطنيين الذين لم يرضخوا لمشيئتها، و اغتالت عدداً من الروؤساء والزعماء الذين رفضوا احتلالها و استعمارها، وسيطرت على مقدراته الحضارية.

فبعد سحب قواته و إنهاء استعماره للبنان، بدأ نظام البعثفاشي في لبنان "يغطي" على جرائمه البشعة ولصوصيته الدنيئة، بكيل الشتائم الدونية على السلطات اللبنانية، و زرع روح الفتنة والانشقاق والانقسام ، بواسطة مرتزقته من "حزب الله" و منظمة "أمل" و حزب "البعث العربي" و الحزب النازي "القومي السوري" وغيرهم من المخربين الذين وضعتهم هيئة الامم المتحدة- ومجلس الأمن مع زعيمتهم "الجمهورية العربية السورية"، في اشرس دائرة للارهاب المنظم.

ومع احترامنا لدولة الرئيس فؤاد السنيورة، ووقوفنا الى جانبه وجانب حكومته، الاّ اننا نهيب بضميره ، الاّ يلجأ الى التغّني "بالعروبة" في معرض ردّه المؤدب، على رئيس نظام البعثفاشي، لأن دولته يعرف قبل غيره، ان العروبة بزعامة "الجمهورية العربية السورية" – "قلب العروبة النابض"، هي التي أحرقت لبنان في العام 1958، مما دعا الرئيس كميل نمر شمعون، الى الاستعانة بالاسطول السادس الأمريكي، لإطفاء الحريق الذي اشعله "بطل العرب" آنذاك جمال عبد الناصر و حلفاؤه في دمشق، في سائر المدن و القرى اللبنانية... و ان العروبة بقيادة عبد الناصر وحزب البعث العربي في سوريا، هما اللذان دفعا بالحزب النازي القومي السوري، الى محاولة انقلابه الفاشل على الرئيس فؤاد شهاب، الذي عاقبه على جريمة الخيانة العظمى...

 و ان العروبة بذات الزعامة "المصرية السورية" هي التي ارغمت الدولة اللبنانية، على توقيع "اتفافية القاهرة" المشؤومة في العام 1969 في عهد رئيس الجمهورية الرئيس شارل حلو. هذه الاتفاقية العربية "الانكشارية" التي اجازت لإرهابيي "منظمة التحرير الفلسطينية"، احتلال اربعين كيلومترا مربعا، ملاصقة لحدود لبنان مع اسرائيل، ليتمكنوا من ممارسة اعمالهم الارهابية ضدّ لبنان واللبنانيين ودولة اسرائيل والسكان المدنيين فيها، وذلك باستعانتهم باعداد كبيرة من المرتزقة والمخربين الوافدين الى "فتح لاند" من مختلف الدول العربية والاسلامية، مما فجّر اوضاع لبنان في اعام 1973، واعقبتها في نهايات العام 1975، الحرب الدامية المدمرة بين الغزو العربي الصحراوي والمقاومة المسيحية اللبنانية الحرة...

يا دولة الرئيس فؤاد السنيورة، نحن معك لإعادة وهج لبنان، وكشف الحقيقة عن مصرع السيد رفيق الحريري والوزير باسل فليحان، ومن سبقهم ورافقهم من شهداء أموات وأحياء، و من تبعهم ايضاً من شهداء اموات واحياء... والرجاء ان تبقى مع شعبك مدافعاً عن الوطن. اما "العروبة" فدعها، ياسيّد، لأصحاب الشعارات الفارغة، و اليافطات العريضة الجوفاء، لأنهم لايفهمون العروبة إلاّ مؤامرات وانقلابات وعمالة واستزلام، حيث أنهم يتناسون التغييرات الاقليمية والدولية، ويعتقدون انهم بزعامة نظام البعث في دمشق، يستطيعون قيادة الشرق من فوق صهوة الحصان!

التنظيم الآرامي الديمقراطي

المكتب السياسي

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها