إن يد الإجرام التي طاولت مقدّساتنا
ونجّستها لن تنجو من العقاب
041209
إن التنظيم
الآرامي الديمقراطي إذ يتقدّم بأحر التعازي من أهالينا أهالي ضحايا الإجرام
الإرهابي المستمرّ ضدّ أبناء شعبنا وضدّ كنائسنا، يتمنىّ ويرجو أن تمرّ هذه
المحنة التي يتعرّض لها شعبنا الآرامي المسيحي في موطنه الأصلي في الشرق
عامّة وخاصّة في العراق، ليتمكّن من العيش الكريم الذي طالما انتظرناه. فإن
كان قدرنا أن نعيش الشهادة بين المجرمين فإن قدرنا أيضا أن نصمد ونستمر في
بلادنا المشرقية كما ثبت أجدادنا وثبتنا منذ الدهور.
إن يد الإجرام
التي طاولت مقدّساتنا ونجّستها لن تنجو من العقاب. إن زمن نظام أهل الذمة
يمرّ في مرحلة النزاع الأخير وإنما ما نراه هو آخر القبايح التي يقوم بها
هذا الوحش الرايح. إن كنائسنا ستبقى شامخة في كل ناحية من أنحاء الشرق ولو
أنها تزعج قوى الظلام واتكالنا على ذاتنا وعلى الله أولا، وعلى أهل الوعي
والضمير من كل الأديان ومن كل البلدان ثانيا. إن مقدّساتنا تستمد حقها
بالوجود من حقنا القومي الثقافي.
فلا يظنن أحد
أن بإمكانه اقتلاعنا من بلادنا بواسطة ضربنا بهذا الشكل القبيح المجرم.
وليعلم المجرمون أن هذه الأعمال قد حوّلت الشعب المسيحي في العراق من شعب
ظنّه الأعداء أنه برسم التعريب المجاني، إلى شعب واعٍ لحقيقة هويته
التاريخية ولمعاناته الدينية والقومية أكثر من أي وقت مضى. وليعلم هؤلاء
أنه كما أن الشعب الفلسطيني والشعب الإسرائيلي لم يجدا حلاّ قوميا نهائيا
إلاّ في بلاد الأجداد، كذلك لن يجد شعبنا وطنا قوميا نهائيا إلا في بلاد
الأجداد. فليس أحد إبنا لجارية وآخر إبنا لحرّة.
ومن له أذنان
للسمع فليسمع!