و أخيراً سقطت الأقنعة!
20040321
تحت عنوان " موقف الجالية الآشورية في السويد من أحداث الجزيرة السورية" و
جهت "المنظمة الآثورية الديمقراطية - فرع السويد" و اتحادات و أندية و
جمعيات "آشورية" تدور في فلكها زائد "الكنيسة السريانية في السويد (برئاسة
المطران عبد الأحد شابو) رسالة إلى السفير السوري حول أحداث العنف الأخيرة
في سوريا.
شيئان يستحق موقعو الرسالة الشكر عليهما:
أولاً: إعلانهم الصريح ذميتهم و عبوديتهم الطوعية للنظام البعثفاشي في
دمشق، على رغم جهودهم "ترقيع" و "تجميل"
وتغليف
كتابهم المذكور ببعض عبارات "حب الأوطان و اللحمة الوطنية" و "تاريخ سوريا
العريق" الخ من عبارات التزلف الفارغة التي لا تسمن و لا تُغني من جوع و
إنما تترجم مدى الإنحدار و الإفلاس الأخلاقي و المعنوي الذي وصل إليه أصحاب
"المنظمة الآثورية الديمقراطية" و من يدور في فلكها.
ثانياً: إعلان هذه المنظمة "آشوريتها" الصريحة على العلن. فبالنسبة لنا و
للعديد من أبناء شعبنا، كان كلّ هذا مفهوماً و
مفضوحاً منذ البداية، لكن بالنسبة للبعض الآخر من البسطاء و طيبي القلوب لم
يكن الأمر كذلك، لممارسة أصحاب تلك المنظمة و منظريها على مرّ عقود من
الزمن، الدجل و النفاق و خداع البسطاء بفتاوى هزلية على قياس أنهم حزب
سياسي فقط لا يقصد "أشورة" الشعب و الهوية (على نمط التعريب و التكريد و
التتريك) و إنّما إحياء للتراث و اللغة السريانية و تدريسها و نشر "الشعور
القومي" و "تحرير بيث نهرين"، حيث هي قضايا ملحّة و حسّاسة تمسّ الأعماق و
تحرّك المشاعر في يوم كانت المناداة بمثل هذا من المحرّمات في "الوطن الذي
ساهم بدفع عجلة الحضارة العالمية نحو الأمام".
أما الرقص على الحبال باستعمال الإسم السرياني أحياناً باللغتين العربية و
السريانية "كرامة منهم و جبر خاطر" و ذرّاً للرماد في العيون فحدّث و لا
حرج، حيث ازدادت في السنين و الأعوام الأخيرة "موضة" "الخطوط المائلة"
باستعمال التسميات جميعها كالسريانية و الآشورية و الكلدانية و الآرامية
الخ مترادفة حسب "الجو" لاستمالة ما تبقى من البسطاء ممن لم تنطل عليهم
اللعبة بعد، تحت شعار التوحيد. و كأن تقسيم هذا الشعب لم يأت إلا على أيدي
هؤلاء. أما الآن فيبدو أن أسياد المنظمة الآشورية البعثفاشية قد رأوا أن
الوقت قد حان لإعطائهم الضوء الأخضر و "كارت بلانش" كمقدمة لمنحهم "شرف"
عضوية "الجبهة الوطنية التقدمية" قريباً إن شاء بابهم العالي في دمشق. حقاً
إن الطيور على أشكالها تقع!.
لقد حرصنا منذ تأسيس التنظيم الآرامي الديمقراطي على احترام و قبول الفكر
الآخر، و ما زلنا على قناعتنا و خطنا هذا، فمن أراد الإنتساب و التكنّي
بالإمبراطورية الآشورية البائدة أو غيرها فله ملء الحرية، و لكن أن يعمل
هؤلاء كطابور خامس لتزوير و تشويه و إلصاق صفة الآشورية بهوية و تراث و لغة
شعبنا السرياني الآرامي، فإن موقفنا منه هو تماماً كموقفنا من القوى التي
دأبت على أسلمة و تعريب و تكريد و تتريك هويتنا و تراثنا و أراضينا،
فالعدوّ الداخلي أخطر، في كثير من الأحيان، من العدو الخارجي.
إلا أن هذه الزمرة لم يكن ليتسنّ لها كلّ هذا، لولا تواطؤ بعض رجال
الإكليروس و تغطيتهم لهذه الجرائم النكراء
(توقيع أبرشية المطران عبد الأحد شابو ليس مع الأسف إلا من هذا القبيل)،
ناهيك "بسبات أهل الكهف" العميق، الذي لا تزال مؤسساتنا السريانية كالإتحاد
السرياني العالمي و اتحاداته و أنديته و جمعياته تنعم به منذ زمن بعيد من
ناحية أخرى، فمتى نحتفل باستيقاظ هؤلاء؟
أما سؤالنا الأخير لهؤلاء "المتأشورين": ما دام (حبكم و حرصكم) "على أمن
الوطن السوري و استقراره و وحدته الوطنية" بهذا المستوى من الرفعة و السمو،
فلماذا لجأتم إلى السويد و باقي دول العالم الحرّ؟؟؟
التنظيم
الآرامي الديمقراطي
المكتب
السياسي
21 مارس، آذار،
2004
رسالة
المنظمة الآثورية الديمقراطية و التابعين لها
موقف
الجالية الاشورية في السويد من أحداث الجزيرة السورية
سعادة سفير
الجمهورية العربية السورية في السويد
تحية طيبة،
أثارت أخبار
الأحداث المؤلمة التي جرت مؤخراً في منطقة الجزيرة السورية وغيرها من مناطق
وطننا السوري، على خلفية العراك الذي جرى قبيل بدء مباراة لكرة القدم ما
بين فريقي الفتوة والجهاد، القلق والالم في صفوف الجالية الاشورية
(السريانية الكلدانية) ومؤسساتها المتنوعة في السويد. ودوافع قلقنا تأتي من
قيام البعض بمحاولة توسيع وتضخيم الاحداث لتستهدف مؤسسات الدولة الخدمية
وممتلكات العامة والخاصة، وبالتالي محاولة إلحاق الضرر بعملية التعايش
السلمي القائمة ما بين مختلف أطياف النسيج الوطني السوري منذ عقود مضت.
وازداد قلقنا عندما ردد البعض، في مكان الاحداث، وخارج سوريا، شعارات
ومصطلحات متطرفة مثل (كردستان الغربية) و (كردستان سوريا) تهدد وحدة وهوية
الأراضي السورية.
وانطلاقا، من
حرصنا وحبنا الشديدين لسوريا الوطن، ولقطع الطريق أمام دعاة بث الفوضى
والتفرقة والتخريب، نأمل من القيادة السورية:
- ان تحافظ
على امن وسلامة المواطنين من أي اعتداء.
- حصر حمل
السلاح بالجهات الامنية الرسمية المعنية، والغاء ظاهرة التسلح خارج هذا
النطاق ومن قبل اية جهة كانت حزبية أو عشائرية.
- إدانة كل
أعمال التخريب التي طالت الممتلكات العامة والخاصة، وادانة كل الشعارات
المتطرفة والاستفزاية التي أطلقت ورددت من قبل البعض بهدف النيل من اللحمة
الوطنية، وكذلك النيل من تاريخ سوريا العريق وتشويهه.
وعلى ضوء هذه
الاحداث الموجعة، نؤكد مجددا، ان الشعب الاشوري ومؤسساته في السويد، يحرص
أشد الحرص على أمن الوطن السوري واستقراره ووحدته الوطنية، ونقول قد يختلف
هذا الطرف او ذاك مع السلطة أو النظام في ما يخص أسلوب الحكم والإدارة،
لكننا نرفض بشكل قاطع أن يتحول هذا الاختلاف في الموقف إلى خلاف مع الوطن
وضد الوطن الذي هو وطننا جميعاً ونفتخر به وبميراثه الحضاري الذي ساهم بدفع
عجلة الحضارة العالمية نحو الأمام.
تقبلوا
تحياتنا الأخوية وتمنياتنا للوطن وأبنائه كل المحبة والخير والسلامة.
- المنظمة
الآثورية الديمقراطية – فرع السويد
- الكنيسة
السريانية الارثوذكسية في السويد والدول الاسكندنافية
- اتحاد
الأندية الآشورية في السويد
- الاتحاد
النسائي الاشوري – السويد
- اتحاد
الشبيبة الاشوري في السويد
- النادي
الاشوري في سودرتاليا، ممثلا برئيسه عضو البرلمان السويدي يلماز كريمو
- مجلس الشورى
الآشوري
- صندوق
المساعدة الاشوري
السويد في
18/3/2004