التوقيفات العشوائية
ضد المقاومين المسيحيين
16 آب 2001
في الاسبوع الماضي أقدمت عناصر مخابرات السلطة اللبنانية والإستعمار العربي
السوري الفاشي بالقبض على مجموعة كبيرة من الطلاب المسيحيين المنتمين إلى
القوات اللبنانية وحزب الوطنين الأحرار والتيار الوطني الحر والكتائب
البنانية، الدين اعتصموا أمام قصر العدل في بيروت احتجاجاً على استمرار
الإحتلال العربي السوري للبنان. وقامت تلك العناصر بالإعتداء على الطلاب
بالضرب المبرح بثت مشاهده الفظيعة محطات التلفزيون ونشرتها الصحف على
صفحاتها الاولى.
إن التنظيم الأرامي الديمقراطي إذ طالما نبّه – ولا يزال ينبه– إلى الأخطار
المحدقة بالوجود المسيحي الحر في الشوق الاوسط ومعقله الأخير لبنان. يستنكر
أشد الإستنكار هذه الأسليب الوحشية التي تتبعها سلطات الإحتلال العربية
السورية بواسطة زبانيتها وأذنابها في السلطة اللبنانية العميلة وعلى رأسها
كويسلينغ لبنان "الرئيس – الشبح" إميل لحود، في تعاطيها مع مطالب الشعب
المسيحي المشروعة بالحرية والديمقراطية والسيادة والاستقلال. وبغض النظر عن
حسابات البعث الفاشي وتصعيده سياسة التجويع والقمع المباشر، فإنه من الواضح
تماماً أن الأرض بدأت تميل تحت أقدامه وأذنابه في السلطة اللبنانبة بعد
مرحلة الديكتاتور الميت حافظ اسد.
أما العودة إلى نغمة توجيه تهم "التعامل مع إسرائيل" لبعض رموز المقاومة
المسيحية تمهيدأ لزجها في السجون أو إجبارها على مغادرة الوطن أو تصفيتها،
تماماً كما حدث للدكتور سمير جعحع ورئيس الحكومة اللبنانية الجنرال ميشيل
عون والقائد الشهيد المهندس داني شمعون، على سبيل المثال لا الحصر، فليست
إلا دليل على انحدار رؤوس النظامين الإرهابيين الى درك الإنحطاط الأخلاقي
والهستيريا الجماعية جعلت حتى الحديث بالحدّ الأدنى من المنطق من ضروب
المستحيل. وما هذا إلاّ حلقة من مخطّط تركيع مسيحيي الشرق تطبيقا لقرارات
المؤتمر الإسلامي العالمي ـ عام 1979ـ والقاضي بأسلمة المنطقة بكافة
الوسائل المتاحة. ولا يخفى على أحد إن عمليات الإنتقام من المسيحيين العزّل
تعكس حالة الإحباط وعقد النقص التي تتخبّط فيها الأنظمة التي أخذت على
عاتقها إفناء إسرائيل.
لذا فإن التنظيم الآرامي
الديمقراطي يوكد على:
1ضرورة
دعم المقاومة المسيحية الحرة في لبنان بتحرك مسيحي سياسي فاعل ومركز في دول
الإنتشار لدفع مراكز القرار الأوروبية والأمريكية على وجه الخصوص، على
ممارسة الضغوط اللازمة على نظامي القمع والإرهاب في سوريا ولبنان، وخاصة
لتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 520 والقاضي بانسحاب جميع الجيوش الغربية من
الأراضي اللبنانية.
2. ضرورة فضح المؤامرات الرامية الى إفراغ الشرق من أهله المسيحيين وإطلاع
الأحزاب الأوروبية المسيحيية عليها. لقد طال ما انخدع الأوروبيون
بالإدّعاءات الكاذبة واتخذوا مواقف دفاع لحقوق عربية مزموعة في حين أن
الأنظمة العربية الإسلامية تسحق شعوبنا المسيحية وكافة حقوقنا القومية
المشروعة في الشرق الأوسط وحيث لديهم نفوذ. إن الحرب التي تشنها الإنظمة
الإسلامية في الشرق الأوسط ضد مسيحيي المنطقة يجب أن تواجه بالحقيقة
الصارمة والردّ المناسب من جهة الغرب صاحب القرار.
لذا فان التنظيم الآرامي الديمقراطي يهيب بكافة مؤسسات شعبنا المسيحي
الآرامي الدينية والدنيوية بنشر الوعي القومي في نفوس أبناء شعبنا. وبهذا
الصدد لايسعنا إلا التوجه بالتحية إلى المقاومة المسيحيية الشجاعة في
لبنان، بغض النظر عن انتمائاتها الحزبية، ولغبطة البطريرك الماروني مار نصر
الله بطرس صفير لإنعاشه الجذور السريانية الآرامية اللبنانية وقيادته
الحكيمة للمصالحة الوطنية.
التنظيم الآرامي الديمقراطي
المكتب السياسي |