عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

طبول بعبدا....!

20001101

فاجأ "الرئيس" اللبناني إميل لحود الأوساط اللبنانية بمختلف فئاتها وتكتلاتها السياسية والاجتماعية، بالإضافة إلى الأوساط العالمية التي تراقب الوضع اللبناني عن كثب، بتصريح قال فيه مؤخراَ: بأن انسحاب الجيش السوري من لبنان مرتبط بأنسحاب إسرائيل من مرتفعات الجولان السورية!!!

هذا التصريح اللامسؤول الذي أطلقه "الرئيس" لحود في وقت حساس ومحرج للغاية بالنسبة للشعب اللبناني، الذي عبّر بوضوح عن رأيه بوجوب إنهاء مهمة القوات السورية على اراضيه، وعدم الحاجة إليها، نظراً لتبدل نوع مهمتها الاساسية التي حدّدها لها "مؤتمر الطائف" بحيث تحولت إلى قوات اجتياح وحتلال، كامل وعلني، يعرفه القاصي قبل الداني، مقرون بنهب المقدّرات والثروات اللبنانية على مختلف انواعها، وصولاً الى تعيين الحكام وحاشية السلطة المسماة بالأشباح، التي تتلقف اوامرها مباشرة من دمشق دون العودة الى الشعب اللبناني المعروف بنظامه الديمقراطى الحرّ (كان!) يحتذى به على مستوى الشرق الاوسط برمّته.

إن السيد لحود يؤكّد بتصريحه هذا على دخول لبنان في مرحلة جديدة وخطيرة هي ديكتاتورية الحاكم المسيّر من الخارج، الذي لا يهمه إلا إرضاء أسياده، ناسياً أن للتاريخ حكماً اخر للعملاء والجبناء..

فهل يعود مطلقوا هذه التصريحات الى رشدهم وصوابهم ويعلنوا الحقيقة، كل الحقيقة. وإن كانت مرة، على الشعب اللبناني غوضاً عن تملّق الأسياد؟

مارأيهم لو أن اسرائيل قرّرت البقاء في الجولان مئة عام مثلاً؟

فهل يُعقل أن يرتبط مصير لبنان بمصير الجولان مئة عام أو إلى الأبد مثلا؟

وكل ذي عقلٍ وفهمٍ يعرف أن ذلك يعني بصراحة: أبتلاع سوريا للبنان؟.

إنها صرخة استنكار نطلقها في وجه"كويسلينغ" لبنان ومن يؤيده في السلطة الملتوية. كما انها صرخة حق ضد كل من يتلاعب بمصير لبنان المسيحي ومستقبله، رافضين منطق الإرهاب وأسلوب الفرض، ومؤيدين الأصوات الحّرة لتحرير الوطن.

وفي النهاية، لن تصحّ إلاّ الحقيقة الصارخة، التي تؤكّد بقاء لبنان بلد الإشعاع والديمقراطية، حرّأ مستقللاً... أما عصابات البعث العربي السوري الفاشي وعملائها فإلى مزابل التاريخ ستؤول، دون رحمة وبغير رجعة.

ملاحظة: كويسلينغ "Quisling" الخائن النرويجي الذي نصبه هتلر وقوات الإحتلال النازي رئيسأ للنرويج اثناء الحرب العالمية الثانية، فغدا مثلاً للخيانة!... كويسلينغ أعدم بعد تحرير النرويج.

التنظيم الآرامي الديمقراطي

المكتب السياسي

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها