عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

الهجمة العربية الإسلامية في الشرق الأوسط!

20000605

منذ نشوء الإسلام منذ اكثر من 1300 سنة واستعماره لأرضنا التاريخية (بلاد آرام) لم يعد الصراع قومياً فكرياً فحسب بل دينياً أيضاً. ويعود لأن الإسلام كتعليم وأيديولوجيا لايستطيع التعايش ولايمكنه حتى قبول الفكر الآخر فكل ما ليس مسلماً ـ ثقافة كانت أم مجموعة بشرية ـ يجب حسب المفهوم الإسلامي، أسلمته أو إبادته وما جرى وما يجري في لبنان ـ القلعة الآرامية المسيحية الوحيدة في الشرق ـ ما هو الإ استمراراً للفتوحات العربية الإسلامية لمشرقنا الآرامي المسيحي. فما إن دانت للاستعمار العربي السوري المسلم السيطرة النهائية على لبنان حتى عمد بواسطة أذنابه أشباه المسيحيين في ما يسمى الحكومة والبرلمان اللبنانيين إلى تكريس الهوية العربية (الإسلامية) هوية نهائية للبنان في الدستور اللبناني. أمر ثان على جانب كبير من الخطورة أنجز تنفيذه أذناب المستعمر العربي السوري المسلم هو تغير الواقع الديموغراقي في لبنان لمصلحة العرب المسلمين. تعددت الأساليب وأشكال الحكم وهدف الإسلام لا يزال هوهوالقضاء على ما هو غير مسلم.

واليوم في خصم التكالب العربي المسلم (وخاصة السوري) على توقيع اتفاقيات سلام مع دول إسرائيل (التي طالما نادوا بإلقائها في البحر) أين نحن الآراميون المسيحيون من هذا كله؟ هناك حيث دولة لبنان الحر الواقعة في جنوب لبنان ضمن ما يسمى بالشريط الحدودي. هناك ـ في لبنان الحرـ لايزال جيش مؤلف من شباب آرامي حر يرفض الركوع ويحارب الاستعمار المسلم المتمثل بمنظمة حزب اللّه الإرهابية المدعومة إيرانيا وسورياً والتي لاتزال قنابلها المفخخة وعملياتها الإرهابية تزرع الرعب وتحصد عدداً لا يستهان به من النفوس الآرامية المسيحية البريئة.

والسؤال المطروح: ما العمل في حال انسحاب الجيش الإسرائيلي من منطقة الشريط الحدودي كما وعد ويعد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك؟

بعد انسحاب جيش لبنان الجنوبي من جزين قبل بضعة أشهر فقط اختطف عدد لا يستهان من الشباب الآراميين المسيحيين على يد عصابات منظمة حزب اللّه الإرهابية المسلمة. وفي الشهر الماضي أقدمت عناصر من الجماعة الإسلامية الإرهابية على حرق عدد من الكنائس واغتصاب وقتل الراهبة الأخت أنطوانيت زيدان بطريقة وحشية تقشعر لها الأبدان وكذلك الهجوم على قرية كفر حباب اللبنانية المسيحية واتخاذ سكانها المائة أسرى وقتل 11 عنصراً من عناصر الجيش اللبناني، 9 منهم مسيحيون أما المجرمون المسلمون فقد فروا إلى أعالي الجبال على حد تعبير "السلطة اللبنانية".

أما السرد القصير لهذه الحوادث المؤلمة فلأخذ العبرة فقط. يكفينا دفن رؤوسنا في الرمل خادعين أنفسنا "بطيبة قلب" بعض الأحزاب والأنظمة الإسلامية على مختلف مشاربها ويروج لها البعض والبعض الأخر يصير عميلا ويزمر.

فالصراع كما أسلفنا لم يعد قوميا فحسب بل دينياً أيضاَ: أما الفرق في خوضه فعظيم. فبينما نخوضه نحن بالكلمة والقلم، وبالسلاح للدفاع عن النفس فقط، يشنه المسلمون (عرب وأتراك وأكراد وسوريون) حربا ضرورساً بالسيف، مضرجاً بدماء المسيحيين الآراميين الأبرياء تماماً كما كانت الحال عليه في أيام أسلافهم ومؤسس عقيدتهم منذ اكثر من 1300 سنة تقريباً.

عام 1979 اتخذ المؤتمر الإسلامي العالمي في مدينة لاهور الباكستانية قراراً لأسلمة منطقة الشرق الأوسط بجمع الوسائل المتاحة وقبل اكثر من 50 عاماً اتخاذ النازيون قراراً بأبادة الشعب اليهودي. وبالرغم من كل المجازر نجا اليهود من الإبادة لأنهم قرروا حينذاك العمل كشعب ـ كأمة. نفس الشىء يتوجب علينا فعله الآن وإلا فإن البشرية ستذكرنا في يوم من الأيام ـ لا يسمح اللَه ـ كالشعب الذي كان هذا إن كلّف البعض أنفسهم عناء تذكرنا.

إن دولة إسرائيل لم تتأسس في المقام الأمل الإبفضل جهود يهود الشتات المضحية العظيمة. الشىء نفسه ينطبق علينا نحن آراميو الشتات ـ بغض النظر عن الانتماء الكنسي ـ أن نعي مستوليتنا بخصوص بقاء استمرارنا في بلاد آرام التاريخية بلادنا الأصلية ـ مسئوليتنا كي نعيش كأمة حرة وان نتصرف كذلك فعلاً !

التنظيم الآرامي الديمقراطي

المكتب السياسي

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها