لبنان
لكلّ ولاد ألله، ومش لحزب الله
19960429
لاياسعادة السفير اللبناني! مش رح نمشي بمظاهرة بتغيّر وجّ لبنان
والمسيحية فيه.
مش رح نسمع من مسؤول أو غيرو ما بيحسّ إلاّ مع قسم من المسلمين
بلبنان.
وقت لّي كانو الضحايا مسيحيّة، ماسمعنا صوت حدا منكن. يا لأنّو
الضحايا ما إلن قيمة عندكن، يالأنو المجرمين اللي تعدو عليهن إلهن
قيمة خاصّة عندكن، أو لأنو هالشي "عادي"!
بدكن توهّمو العالم إنو لبنان صار إسلامي أو لناس معيّنين؟ وإنّو
المسيحيّة فيه ما إلن قيمة؟
إزا المسيحية اليوم ما إلن كلمة بلبنان مش لأنو إنتو قوايا، بس
لأنو قياداتن تأمّلو يعملو معكن إنتو دولة ديمقراطية معاصرة وتخلّو
عن حليفتن الطبيعية إسرائيل يلّي عم تدوّخكن.
هودي القيادات اليوم كلّن مكسوفين لأنو كمان مرة شافو إنو "دق
الميّ ميّ".
المظاهرة تبعيتكن شفنا أختا الكبيرة بلبنان وشو صار فيا، حتّى الصّ
أنتقدا:
حرقو العلم الأميركاني: ونحنا مش مستعدين نعادي الشعب الأميركاني
حرقو العلم الإسرائيلي: ونحنا، متلنا متل كل الشعوب المتحضّرة،
منعترف بحق الشعب الإسرائيلي متلو متل كلّ الشعوب، وهو اعترف بحقنا
وسوريا شقيقتكن ما اعترفت بعد.
قالو: "أعداؤنا إلى الأبد أمريكا وإسرائيل". ونحنا منرفض هالمنطق
بكاملو لأنو بدّنا سلام "الى الأبد" مع إسرائيل ومع غيرا من
الشعوب.
عاشو زعلانين وطالعين مظاهرة؟
ـ زعلانين عا الجرحا المسلمين؟ ضحايانا المسيحيين مش أقلّ أهمية
ولا أقلّ عدد وما حكيتو شي. كل يوم بيروح لنا ضحايا مسيحية بلبنان
كلّو وبالجنوب... ومبارح راهبة وإمّ وطفلها ضحايا الهمجية
"المحلّية"... ومبارح شبان غيرن... وقبلن غيرن وغيرن... وقت لما
خصاّ إسرائيل ما سمعنا صوتكن... هودي منّن شيح بريح ياحضرات السفير
وأصحابو الزعلانين
ـ زعلانين عا الضيّع الإسلامية؟ وين ضيعنا المسيحية يلّي بعدنا ما
فينا نرجع عليها؟ لاّنو ماخصّا إسرائيل مامنسمع صوتكن... ولا هودي
شيح بريح
ـ زعلانين عا شركة الكهربا والطرقات؟ قدّ ما يدفعو السعودية والعرب
بعدين ما بيوفو للبنان حق تعميرو بسبب سلاحن يليّ خرّبو وهرّب
المسيحية منّو. الكذب والنفاق عا الميتين...
إنتو معوّدين تتعاطو مع مسيحية مغلوبين وذمّيين ومزمومين. المسيحية
بالسويد وبالإنتشار ناس أحرار. بأوربا، وبالعالم الحرّ (ويلّي ما
بتبع نظام أهل الذمّة) مابيمشو المسيحية متل الغنم، يمكن من عدا كم
واحد منن، مربوطين. هالنظام، نظام أهل الذمّة، رح نفضحو. رح
نحاربو. ورح ننهيه. هيدا وعدنا.
|