عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

أخبار التنظيم

تعرف على الانتخابات البرلمانية اللبنانية 2009

 

مرشح ArDO التنظيم الآرامي الديمقراطي في انتخابات البرلمان اللبناني لعام 2009

 

090529

 

 

 

 

 

 روني دوميط

 

في لبنان الكثير من الأقليات تتقاسم السلطة . واتخذت مختلف الأحزاب والزعماء التقليديين هذه الفرصة لتمثيل الأقليات المختلفة. هذه هي الصورة العامة. كما هناك عدد قليل من الأحزاب الصغيرة التي استطاعت أن تضم أعضاء من جميع الأقليات.

 

قسم البلد ما بين طرفين من التحالفات الرئيسية منذ ثورة الأرز عام 2005 .مجموعة 8 آذار التي كانت ضد الانسحاب السوري . وقوى 14 آذار التي كانت مع هذا الانسحاب .الأولى قريبة من سوريا وايران. والاخرى قريبة من الجامعة العربية ، والمجتمع الدولي والامم المتحدة.

 

اكبر الطوائف التي تتقاسم السلطة هي : الدروز والشيعة والسنة والروم الارثوذكس ، الروم الكاثوليك والموارنة. ومجموعات أخرى تتمتع بسلطة محدودة هي : الأرمن ، والعلويين ، والبروتستانت.

 

  1. الطائفة الدرزية تتمثل بالحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة عائلة جنبلاط. لديهم 6 مقاعد في البرلمان. انهم ينتمون الى تحالف 14 آذار.

 

  1. الشيعة ممثلين بحزب الله وحركة الامل. لديهم معظم المقاعد ال 27 في البرلمان. انهم ينتمون الى تحالف 8 آذار.

 

  1. السنة ممثلون برئيس تيار المستقبل سعد الحريري. وهم من تحالف 14 آذار. غير أن هناك غيرهم من الزعماء التقليديين والعائلات مثل الحص ، ميقاتي ، تمام ، الصفدي , الاحدب , كرامي. وهناك مجموعات متزايدة بين السنة وهي الأحزاب الاسلامية الاصولية مثل الجماعة الاسلامية والاخوان المسلمين. معظم السنة في البرلمان مع تحالف 14 آذار.

 

  1. طائفة الروم الارثوذكس لا تمثلهم احزاب مباشرة. وهي ممثلة في عائلات تقليدية. اما الاحزاب التي تحظى بعدد كبير من أعضاء الأرثوذكس هي : حزب البعث ، الحزب السوري القومي الاجتماعي ، الحزب الشيوعي والتيار الوطني الحر في تحالف 8 آذار والقوات اللبنانية والكتائب في تحالف 14 آذار. انهم يشكلون خليط من التحالفين في البرلمان.

 

  1. طائفة الروم الكاثوليك ، لا تمثلها احزاب معينة. لديهم عائلات تقليدية واحزاب علمانية مثل طائفة الروم الأرثوذكس. كما أنها متقسمة في البرلمان بين 8 و 14 آذار.

 

  1. الموارنة لديهم أكبرعدد مقاعد في البرلمان. حيث ان 34 مقعدا يحقق لهم فارق كبير في سياسة لبنان . وكانت الطائفة المارونية وراء إنشاء لبنان الكبير في عام 1920. ولهم عدد كبير من الأحزاب المسيحية والزعماء التقليديين المؤيديين لتحالف 8 آذار كالتيار الوطني الحر لميشال عون ، وحزب المردة لسليمان فرنجية والياس سكاف قائد منطقة زحلة. وجماعات 14 آذارمثل : القوات اللبنانية ، الكتائب ، الوطنيين الأحرار , الكتلة الوطنية وبطرس حرب زعيم منطقة البترون وغيرهم.

 

بنتائج عام 2005 حظي تحالف 14 آذار بالثلثين في البرلمان. نتائج انتخابات اليوم هي غير مؤكدة ، ويمكن أن تكون لصالح أي من الجانبين.

 

لبنان هو بلد ديمقراطي في الاختيار الحرلأي مرشح ليكون ممثلا للشعب في البرلمان. أن سنوات طويلة من الحروب والاحتلال دمرت جزء كبير من الممارسة الحرة والنظام الديمقراطي. اليوم هناك مناطق تحت تهديد السلاح واغراء المال.

من الناحية النظرية ، فإن الانتخابات الحرة هي في المناطق اللبنانية كافة. في الواقع ليس هذا هو الحال.

 

ففي كثير من المناطق ذو الا كثرية الشيعية يهيمن عليها حزب الله ، الذي يملك السلطة والسيطرة على الإرادة الحرة للشعب. تاتي هذه القوة من خلال أجهزتهم المخابراتية. لديهم السلاح والمال للحصول على كل المقاعد في مناطقهم.

 

في الساحة السنية هناك قوة ساحقة لتيار المستقبل وسعد الحريري. بالأموال والخدمات منذ الثمانينات حيث نشرت سيطرتها على المناطق السنية. ومن الأرجح سياخذون كل المقاعد السنية مع حلفائهم .

في المناطق الدرزية من الواضح ان عائلة جنبلاط ستفوز بسهولة. وفي معظم المناطق المسيحية ستكون هناك معركة حقيقية وانتخابات حرة. الحالة هنا هي أن مختلف الأحزاب والسياسيين متقاربين جدا في عدد المؤيدين. مناطق مثل كسروان ، جبيل ، البترون ، المتن ، بعبدا ، عاليه ، زحلة ستشهد معارك حقيقية وعملية ديمقراطية نادرة جدا في منطقة الشرق الأوسط بأكملها (من دون اسرائيل).

 

المال في اللعبة الديمقراطية يحظى بشعبية كبيرة, فالعديد من المرشحين لديهم عادة رشوة الناخبين ومنحهم خدمات كبيرة للحصول على دعمهم وأصواتهم. وسائل الإعلام تميل أيضا إلى الحصول على أموال لتسليط الضوء على بعض المرشحين.
كل ذلك يجعل المرشحين الجدد والمرشحين الذين يرغبون في العمل السياسي الحقيقي صعوبة في تحقيق نتائج جيدة.

 

التنظيم الارامي الديمقراطي, ArDO هو تنظيم سياسي لديه الإرادة والشجاعة لتحدي الأحزاب الحاكمة والزعماء التقليديين من خلال مرشحهم في قضاء البترون. غيرها من المنظمات والأفراد يمارسون الشيء نفسه في مناطق أخرى.

 

هناك 128 مقعدا في البرلمان اللبناني. في البداية 701 مرشحا بدؤوا السباق ، ومع الوقت يتضاءل عددهم. بعض المرشحين اعلنوا الانسحاب لصالح مرشحين آخرين ، ويتقاضون اموالا مقابل ذلك. واخرون ينسحبوا لمبادئهم المختلفة.

 

سنشاهد يوم 7حزيران صراعين. الاول هو ان يكون لبنان اكثر قربا من إيران وسوريا ، أو يكون قريبا من المجتمع الدولي. الصراع الثاني هو ان المسيحيون اللبنانيون اما سيظلوا في غيبوبة او سيدركوا هويتهم الاصلية , وجذورهم وحضارتهم المميزة. سوف نرى ما يختار الناس في المناطق الحرة وما ستكشفه الأيام القادمة. 

التنظيم الآرامي الديمقراطي

أمانة الإعلام

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها