التنظيم الآرامي الديمقراطي يرشّح روني دوميط للمقعد
الماروني في البترون
20090411
يشارك
التنظيم الآرامي الديمقراطي في الانتخابات للمجلس النيابي اللبناني من خلال
ترشيح عضو قيادته روني دوميط للمقعد الماروني في دائرة البترون.
للمرة
الأولى في لبنان يشارك التنظيم الآرامي في المنافسة على المقاعد النيابية.
من ميزات هذه المشاركة أنها تفتح ملفا جديدا على الساحة السياسية اللبنانية
بشكل عام والمسيحية بشكل خاص. هذه الميزة هي في نوعية القناعة الفكرية
والممارسة السياسية.
لأول
مرة في المجتمع المسيحي اللبناني يشترك فريق سياسي ذو انتماء إثني وعقائدي
دون الاتكال على المحسوبيات أو على "المال السياسي" أو على الإقطاع أو على
الإرث العائلي أو حتى على التحالفات. التنظيم يتكل على أنه حان للمجتمع
المسيحي أن ينتقل الى عصر الديمقراطية والوعي السياسي، بعد عهود من
الانفعالية العفوية.
السؤال
الأول الذي يطرح نفسه طبعا في هذا السياق هو مدى احتمال الفوز بالمقعد
النيابي. إن الإجابة الأخيرة والحاسمة على هذا السؤال تأتي طبعا في النهاية
وبعد الانتخابات وبعد فرز الأصوات. أما فيما يخص التوقّعات فإن الموضوع
يختلف تماما بحسب اختلاف المتوقعين.
فإذا
ما سألت العاملين (التنظيميين) في الوسط التعبوي في المنطقة الانتخابية فإن
لديهم توقعات تصل الى حد التخيلات، الى حد الفوز.
أما
إذا سألت الآخرين، من الفريق النقيض، من الذين لا يرون في هذه "المغامرة"
إلاّ محاولة في مستوى الصف الابتدائي في السياسة فإنهم قد يقولون لك إن
العملية "فوشة" عابرة. من الجدير الاعتراف بأن هذه تجربة جديدة يصعب معها
التوقّع الموضوعي باعتبار أن التجربة جديدة من نوعها.
إن
البيئة الناخبية المسيحية قد يئست من ممثليها الى أي طرف انتموا. فإن
الناخب المسيحي قد فقد كل ثقة بممثليه الذين يراهم يعتدّون ويعدون
بالمقاومة (اللبنانية المسيحية) ثم يوقـّعون، وفي أقرب فرصة، على اتفاقيات
تلغي هويتهم وحضورهم ومستقبلهم في وطنهم.
فهذا
ما حصل ابتداء من اتفاقية جنيف 83 مرورا باتفاقيات لوزان 84 والطائف 89
ووصولا الى اتفاق الدوحة 07.
طبعا
لن ننسى "تفاهم" مار مخايل 05 الذي أدار فيه ميشال عون ظهره لكل ما يسمى
أمانة لعقيدة (لبنان الجمهورية) أو لسياسة (لبنان الدولة) أو للقواعد
الناخبة (المؤيدة لثورة الأرز). والمدهش أنّ ذلك الانقلاب الرخيص (لكن
المدهن) جاء قبل أن يجف حبر خطابات زعيمه في 14 آذار 2005.
وإذا
بنا نرى الناخب المسيحي يقف مرة أخرى، كالعادة، أمام الخيار الصعب بين
السيء والأسوأ. فالناخب مجبر على اختيار أهون الشرّين، على اختيار "الآخر"،
ليس محبة به، فهو يعرف سوءه حق المعرفة، بل نكاية بالأول الذي "خان أكثر".
أليست هذه أسوأ حالة يصل اليها ناخب في أية ديمقراطية في العالم؟ هل هذا ما
وعدنا به الزعماء "التاريخيون"؟
التنظيم الآرامي الديمقراطي يريد لمرة أولى أن يقدّم للناخب المسيحي مرشحا
صافيا مؤمنا بلبنان التعددي.
مرشحا
من جذور الحياة السياسية في لبنان ولكنه اكتسب النفس الديمقراطي في ما يسمى
أرقى ديمقراطية في العالم أي السويد. علاقاته مع المنظمات الشعبية
والسياسية في السويد تشهد على ديناميته. مرشحا تشرّب الهوية الآرامية
السريانية المسيحية اللبنانية من كنيسته المارونية، التي هي أقدم مؤسسة في
لبنان.
فالناخب
الذي يدلي بصوته لمرشح التنظيم الآرامي الديمقراطي، روني ضوميط، لن يراه
يوقّع على أية اتفاقية من أجل "حفنة من الدولارات"... هذا ما يمكن للتنظيم
أن يؤكده لناخبه.
هذا هو
التحدي. مرشح التنظيم الآرامي الديمقراطي هو في خدمة الجيل الجديد، الذي
قرف من العهر السياسي.
مرشح
التنظيم هو في خدمة لبنان جديد، ديمقراطي، منفتح، تعددي، يسعى الى تأمين
العدالة الاجتماعية كما يراها أمرا عاديا في المجتمع المتطور في أوروبا،
وخاصة في السويد. مرشح التنظيم الآرامي الديمقراطي لا يرى في لبنان بلدا
تتعذَر فيه المصالحة بين الإثنيات والأديان والأحزاب والطوائف، طالما هناك
احترام لحقوق الإنسان.
لذلك،
يدعو التنظيم الآرامي الديمقراطي كل الشعب اللبناني بجميع طوائفه الى اعادة
النظر في القناعات والتحزبات السياسية لعل في ذلك مستقبل أفضل لنا
ولأبنائنا من بعدنا.
عاش
لبنان التعددي بشعبيه الآرامي المسيحي والعربي المسلم.
عاش
بمجموعاته الحضارية كافة. عاشت الديمقراطية الحضارية الحقيقية.
برنامج التنظيم
التنظيم الآرامي الديمقراطي
أمانة الإعلام
|