رئيس التنظيم الآرامي الديمقراطي في لبنان و المنسق العام للجنة الدولية لقرار 1559، السيد طوني نيسي، في زيارة للسويد

بدعوة من التنظيم الآرامي الديمقراطي في السويد، و للاحتفال بالذكرى العشرين لتأسيسه، حلّ السيد طوني نيسي، رئيس التنظيم في لبنان و المنسق العام للجنة الدولية لقرار 1559، ضيفاً كريماً في زيارة استغرقت اسبوعاً، اجتمع خلالها بممثلين عن مختلف الهيئات و التنظيمات و أعضاء في البرلمان السويدي، لشرح الوضع في لبنان و انعكاساته على الوجود الآرامي المسيحي المشرقي بشكل عام.

و ركز السيد طوني نيسي خلال لقاءاته على ضرورة تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بلبنان بأكملها بدءاً بالقرار 1559 و انتهاء بالـ 1701. و أبدى البرلمانيون المنتمين لأحزاب الكتلة الحكومية: حزب المحافظين و الليبراليين و الوسط و المسيحي الديمقراطي، قلقاً حيال الوضع المؤلم في لبنان و تفهماً لنظرة ثورة الأرز و مواقف التنظيم الآرامي الديمقراطي.

 أما القاسم المشترك، و سؤالهم الملح الذي حاروا له جواباً، فكان كيفية استدارة الجنرال ميشال عون، رئيس التيار الوطني الحر، و تنكره لثورة الأرز و لمبادئه بتحالفه مع منظمة حزبلله الإرهابية و اتباعها.

من ناحية أخرى أعرب المسؤولون و البرلمانيون السويديون الذين التقاهم السيد نيسي عن تأييدهم التام و ثقتهم الكاملة بغبطة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير و محاولاته للتوصل إلى حل سلمي للأزمة للحفاظ على لبنان ديمقراطي حر تعددي.

و شدد السيد طوني نيسي على قلق البنانيين حيال تنامي القوة العسكرية لميليشيا حزبلله و أذنابها في لبنان و الخارج، و على ضرورة قيام الأمم المتحدة نفسها بتطبيق القرارات الدولية بطرقها الخاصة و إرسال قوات عسكرية لضبط الحدود اللبنانية السورية منعاً لتسلل السلاح و الإرهابيين، لعجز الحكومة اللبنانية عن القيام بذلك من جهة و لتفوق حزبلله العسكري مقارنة بالجيش اللبناني من جهة أخرى.

و أوضح متابعاً أن أمام لبنان طريقين، أولهما طريق الديمقراطية حيث يسود الاحترام المتبادل بين كافة المجموعات و الذي يكفل لكل منها حقوقها و يحدد واجباتها تجاه الوطن، أو الفوضى و بالتالي الديكتاتورية. فجوهر الصراع في لبنان هو، في واقع الأمر، صراع هوية بالإضافة إلى التخبط الذي تعاني منه المجموعتين الإثنيتين الرئيسيتين فيه:

 العربية المسلمة و الآرامية المسيحية، و بدون حل دائم و شامل و من دون فهم صحيح لهذا الجانب و حل لهذه الاشكالية، ستبقى الأزمات متحكمة في مصير هذا البلد. و عرض السيد طوني نيسي لدور الشعب الآرامي المسيحي و تأثيره التاريخي و الحضاري و الثقافي في لبنان حتى يومنا هذا، و لمجمل النشاطات و المشاريع التي قام بها، و التي ينوي، التنظيم الآرامي الديمقراطي القيام بها في لبنان بهذا الخصوص.

و يوم السبت المصادف لـ 24 مارس، و لمناسبة الذكرى العشرين لتأسيسه و تكريماً لضيفه العزيز السيد طوني نيسي، أقام التنظيم الآرامي الديمقراطي في السويد حفلاً عائلياً ساهراً بحضور جمهور غفير من الأصدقاء و المناصرين يتقدمهم الأب سيمون سمعان و الأب إدريس حنا و عضوا البرلمان السويدي السيدين نيلس أوسكار نيلسون من حزب المحافظين و فريدريك مالم عن الحزب الليبرالي و الدكتور آرام الخوري رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي في بلدية بوت شيركا و ممثلون عن المنظمات و الجمعيات الصديقة و الحليفة التالية: الاتحاد السرياني العالمي، القوات اللبنانية، النادي الآرامي السرياني في نورشبوري، الكنيسة السريانية الكاثوليكية، الإرسالية المارونية، اتحاد الأكاديميين الآراميين، حزب الوطنيين الأحرار، مصلحة الطلاب السريان الآراميين، جمعية رجال الأعمال اللبنانيين، جمعية المسيحيين المشرقيين، النادي اللبناني، الجمعية الآرامية في هولندا، جمعية أصدقاء نور سات/تيلي لوميير. و قام تلفزيونا "تيلي لوميير" و "سوريويو سات" بتصوير الاحتفال و إجراء لقاءات مع السادة طوني نيسي و غابي كلّو و جوزيف ساووك غبريال ماروكي رئيس الاتحاد السرياني العالمي على هامش الحفل.

و بهذه المناسبة يتقدم التنظيم الآرامي الديمقراطي بالشكل الجزيل لجميع أعضائه و مناصريه معاهداً على الاستمرار في المسيرة و خدمة و رفع قضية الشعب الآرامي في كل مكان.