الشهيد بيار
الجميل في ذمة الخلود
21/11/2006
مرة أخرى
تمتد يد الإجرام و الخيانة لتغتال وجهاً بارزاً من رموز الصمود المسيحي في
لبنان، وزير الصناعة السيد بيار الجميّل.
إن
هذه الجريمة الشنعاء تأتي في الوقت الذي تحاول فيه قوى الإرهاب تعطيل و
إسقاط الحكومة بواسطة أذنابها من أحزاب و حركات أصولية إسلامية و قيادات
"مسيحية" الهوية باعت دم الشهداء و تاجرت بنضال الأحرار، تمهيداً لإعادة
الهيمنة الصحراوية على لبنان.
إن
اغتيال السيد بيار الجميل في هذه المنعطف الحاسم في تاريخ لبنان و المجتمع
المسيحي فيه بالذات - و تالياً مسيحيي الشرق الأوسط بأكمله، رسالة مضمونها
أن هذه الأنظمة الشمولية و من يدور في فلكها، لن تستكين حتى تتمكن من نشر
سيطرتها و فكرها الإرهابي العفن على كل بقعة من مشرقنا الآرامي.
أما الحل
فلن يتحقق إلا بتكاتف جهود دول العالم الحر و القوى المحبة للسلام و تنفيذ
قرارات الأمم المتحدة، و على رأسها قرار 1559 و بالتالي تنحية "الرئيس"
إميل لحود و تجريد عصابات حزبلله و المنظمات الفلسطينية في مخيمات اللاجئين
من أسلحتها، الأمر الذي يتطلب منح قوات الأمم المتحدة المرابطة في لبنان
صلاحيات واسعة رادعة لتمكين الحكومة اللبنانية من محاكمة القتلة و ملاحقة
أذناب الغزاة الصحراويين و تجريدهم من السلاح.
إن
التنظيم الآرامي الديمقراطي إذ هزه النبأ، يعرب عن أشد استكاره لهذه
الجريمة المروعة، و يتقدم لوالدي الشهيد بيار الجميل، الرئيس أمين الجميل و
السيدة جويس الجميل، و إخوة و أخوات الشهيد و السيدة عقيلته و أولادهما و
آل الجميّل الكرام و لحزب الكتائب اللبنانية، بأحر التعازي متضرعاً للرب أن
يتغمد الشهيد بواسع رحمته و أن يرفع كأس الغدر و الإجرام و القتل عن لبنان
الحبيب.
|