لغتنا
السريانية
هي الفصحى
بقلم بنت السريان'
سعاد
اسطيفان
دعوني ألملم ما قد طفى
فوق سطح ذكرياتي
والشوق يستعر في ثنايا فؤادي
يستذكر بطولات أجدادي
وروحي ترفرف في سكون ليلي
تحوم حول مثوى صنّاع الأمجادِ
والدمع في عيوني حائرٌ
وقد أقضَّ مضجعي سهادي
روضتي أزاهيرها تشتكي
تسأل عنّي الراحلَ والغادِ
تفتقدني .. تبكي
نسيَتْ رقصها فوق الغصون
متهللة بودادي
تغفو على أنغام خرير مياه الناعور
وصوت طير وروار الوادي
لم تعتد وقع أرجل الأغراب
فوق تربة أرض أجدادي
مذ رحلتُ عنها وهاجرتُ
بكت دما بدل الدمع ...
طافحاً في الوهادِ
سجّل التاريخ ملايين الصفحات
معبرا عن صرح مجد أمة
طواها الحسّاد
لنا أبطال ينقبون في جدار الزمن
عن ماضينا
ويأتون بالوثائق والمستنداتِ
سريان آراميّون نحن
أحفاد أولئك الأبطال
ولغتنا هي الفصحى
رغم أنف الدعاةِ
وصدى السنين يهدر
صارخا بوجه العتاة
كلُّنا سريان
لنا صرح مجدنا
أبطالٌ .. صنّاع حضارات
لغتنا مدوّنة عبر التاريخ
بذهب المداد
لن ننسى ماضينا إنما
نبني ونطرز تلك الأمجاد
نضحّي بالغالي والنفيس
ونغلب العوادي
سريان نحن
نرفع راية السريان عاليا
ترفرف فوق البلادِ
|