هل سيصلح مؤتمر القاهرة ما افسده مؤتمر الجزائر
بعد ايام سينعقد مؤتمر اتحاد الادباء العرب ، هذا المؤتمر الذي كان
لادباء العراق اليد الطولى في تاسيسه ، لان العراق منذ سومر
وليومنا هذا يعج بعشرات الالاف من الادباء والكتاب لذا لم يكن
يتصور احد منا ان يقوم اتحاد ادباء العرب بتعليق عضوية العراق وهو
العضو المؤسس في هذا الاتحاد بحجج وهمية خارج سياق الاتحاد ،
فاتحاد الادباء العرب وغير العرب ليس مؤسسة سياسية ، واتحاد
الادباء العراقيين لم يقدم على خطوة تعارض نهج الاتحاد ولم يعقد
صفقات مع جهات تعمل من اجل ازالة الاتحاد من الوجود حتى يتبنى
مؤتمر الجزائر تعليق عضوية اتحاد ادباء العراق ومن غير التشاور مع
اتحاد ادبائنا ، لا بل لم يقبل حتى مشاركة العراق ( الذي كان
ممثلوا ادبائه حاضرون في الجزائر ) في مؤتمره والاستماع الى صوتهم
!! فباي حق اتخذ هذا القرار اكان السبب لان الاتحاد قد اتخذ مسلكا
ديموقراطيا في انتخاب اعضائه ؟ ام كان ذلك نزولا عند رغبة بعض
اعضائه الذين كانوا يحلمون برئاسة الاتحاد في الانتخاب بعد استبعاد
العراق الذي كان دائما من اكبر المنافسين في الفوز منذ تاسيسه
وانتهاء" بالمرحوم شفيق الكمالي ، ام ان السبب يكمن في عقد الاتحاد
بروتوكولا مع جهة اخرى من اجل تعليق عضوية العراق او.. والا كيف
يفهم سبب ذلك . منذ متى كان الاتحاد سياسيا اكثر من الجامعة
العربية التي لم تتجرأ على تخطي خطوة كهذه فلا يزال العراق عضوا
بارزا في الجامعة .. اسئلة عديدة تتبادر الى الذهن ونحن لا زلنا
ننتظر من الاتحاد المضيف (اتحاد ادباء مصر ) او الامانة العامة
للاتحاد توجيه الدعوة الى الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق
، لحضور المؤتمر والمشاركة في جلساته .. لذا نهيب كافة الادباء
والكتاب والمثقفين اللعمل من اجل تصحيح مسيرة الاتحاد وعدم
الانزواء لطموحات شخصية او تأثيرات جانبية كي لا يكون اتحاد ادباء
العرب سببا لاتخاذ قرار من جانب اتحادنا للانضمام الى اتحادات اخرى
او المشاركة في تاسيس اتحادات اقليمية خارج الاطار العربي
…
كما نامل من هذا المؤتمر ان يتذكر الاتحاد (اتحاد ادباء العرب )
وجود قوميات اخرى تجمعها شراكة مع العرب ولها تاريخها العريق
وخصوصياتها الاثنية والادبية ، ولها لغتها الخاصة وثقافتها وتراثها
الخاص منتشرة هنا وهناك ، كالسريان والكورد والتركمان والاقباط
والارمن و.. فمن المنطق ان يؤسس هذا الاتحاد مكتبا او ممثلا لهذه
القوميات من اجل دعم مسيرتها ونكون بذلك قد حافظنا على جانب مهم من
تراثنا فمثلما كان السريان (على سبيل المثال) جسرا لنقل الثقافات
من الغرب الى الشرق وبالعكس يمكن ان تكون هذه القوميات كذلك اليوم
ايضا …
نزار حنا الديراني
رئيس اتحاد الادباء والكتاب السريان
نائب الامين العام للاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق
عضو اتحاد ادباء العرب
|