بإسم القلم المكسور
شوقاً أهدي هذه القصيدة الى روح الشهيد الصحافي سمير قصير وارواح شهداء
الصحافة الأحرار
مقدّماً التعازي القلبية
في ذكرى استشهاده
بعد ان تحوّل عامود كتاباته الى عامود اساسي من اعمدة انتفاضة الاستقلال
اللبناني.
وربّ مدفع كان أنطق من
الراجمات، فعندما جمعوا أقلامهم الناشفة جنوداً متلاصقة لتصب نيران
راجمات الحقد في عيون
الشمس التي لن تحرق رمشاً كان ذلك الجندي يحارب على جبهة السلطة الرابعة
يطلق رصاص الحق والحرية طلقة طلقة
وكانت طلقاته صائبة
في قلوبهم، صائبة في قلوبهم لأنه تعود أن يواجه في قلب النهار وبعد صياح
ديك النهار ولا يطعن في قلب الظلام او بعد صياح عواهر الظلام فإذا بهم
يطعنوه خافوا على صدورهم فطعنوه في ظهره بأيادٍ ترتجف ليس خوفاً من لجنة
التحقيق الدولية بل خوفاَ من لجنة المحاسبة السماوية تلك اللجنة التي لا
استئناف لأحكامها لانها أحكام عادلة وموّقعة بإسم القاضي الأعظم حاكم
السماوات والأرض
دمعة قلم
قلـّــــي القلم:" مستفقد
ومحتار
في إيد زرعت عا
جبيني الغار
وكانت عم تحمّي عروق
الحِبْر
حتــّى الوَجـَـعْ
يفلت لسان النار
وصاحب كفوف البيض كان يسكب
مـــــن خمرْ حبر
الدم تايشرب
وعروق إيدو انزرعت
بْـقلبـــــــــي
ومـن حبْرْ دمـّو
كنت عم إكتب
تعوّدت
عــــــــــــــاصابيع هالديّات
الكانت ع خصري
تاركِة بصمات
وكانت حنونِة
وعـــــــــــــم تدفيني
بردت عروقــــــا
ونشـّـفوا الدمات
وعافرشة الورقــــــة
انتهو سْـنيني
نايــــــــــــــــم بغفوة قلب تسعيني
ولمّا غمق نومـــــي
حلِمْت وشفـْت
الإيد الحنونِة
عـــــــــــــم توعّيني
ووعيت من حلمي وقلبي خاف
لمّا عـرِف هالزنِد
مـا لو كـْـتاف
ولقيت حالـــي بْـفرشتي
مشلول
وناطــر شـي سندة
إيد تا أوقاف
تا أوقف وإكتب وكون سْلاح
بْإيد اللـــي عطر
الوردْ مِنـّا فاح
وكل الوجع يللـي حملتو
حِبْر
صبّو على الورقة
حكي وإرتاح
بس اللي زاد بْحرقتــــي
أكتر
مش كـــــــــل إيد
بْـتكتب بْـتقدر
تخـلـّي القلم إزميل
والورقـة
صخرة وعلى الصخرة
فيا تحفر
والكان إزميلـــو
إلـــــــو رنـّي
لـْـنغمة
حلاهـــــا بْـتفتح الجنـِّي
هجمت رياح الغدِر معها سيف
طعنت بضهرو
وبعدتـــو عـنـّي
وْأيّا قلم متلـــــــــي
حبيبو غاب
ومشلوح متلّ
العسكري اللّي انصاب
بينام عالورقة
ومـــــــــع الإيام
الورقــــة وهوّي
رح يصيرو تـْراب
|