فليقم المسيح
العراق وسورية من الدمار
01.10.2016
عند الساعة الرابعة
بالتوقيت المحلي من عصر الجمعة توجّه قداسة البابا فرنسيس
إلى كنيسة القديس شمعون للكلدان حيث كان باستقباله عند
مدخل الكنيسة بطريرك بابل للكلدان البطريرك لويس روفائيل
ساكو وكاهن الرعيّة وعدد كبير من المؤمنين؛ بعدها توجّهوا
معًا، على أنغام ترانيم
آراميّة إلى داخل
الكنيسة حيث تمّ الاحتفال بصلاة من أجل السلام وللمناسبة
رفع الأب الأقدس الصلاة التالية:
أيها الرب يسوع، نعبد
صليبك الذي يحرّرنا من الخطيئة، مصدر كل انقسام وشرّ؛ نعلن
قيامتك التي تفتدي الإنسان من عبوديّة الفشل والموت؛
وننتظر مجيئك في المجد الذي يُتمم ملكوتك، ملكوت العدل
والفرح والسلام.
أيها الرب يسوع، بحق
آلامك المجيدة، تغلّب على قساوة القلوب سجينة الحقد
والأنانيّة؛ وبقوّة قيامتك إنتزع ضحايا الظلم والاستعباد
من وضعهم؛ وبحق الأمانة لمجيئك بدّد ثقافة الموت وأجعل
انتصار الحياة يسطع.
أيها الرب يسوع، وحّد
بصليبك آلام العديد من الضحايا الأبرياء: الأطفال والمسنون
والمسيحيون المضطهدون؛ اغمر بنور الفصح كل من هو مجروح في
العمق: الأشخاص الذين تمّ استغلالهم وحرموا من الحريّة
والكرامة؛ اجعل الذين يعيشون الشك يختبرون ثبات ملكوتك:
المنفيون والنازحون والذين فقدوا طعم الحياة . أيها الرب
يسوع، انشر ظلّ صليبك على الشعوب المُتحاربة كي تتعلّم درب
المصالحة والحوار والمغفرة؛ اجعل الشعوب التي أنهكتها
القنابل تتذوّق فرح قيامتك: أنهض العراق وسوريا من الدمار،
واجمع تحت ملوكيّتك العذبة أبناءك المشتتين: أعضد مسيحيي
الشتات وأعطهم وحدة الإيمان والمحبّة.
أيتها العذراء مريم،
ملكة السلام، أنت، يا من، وقفتِ عند أقدام الصليب، نالي
لنا من ابنك مغفرة خطايانا؛ أنتِ، يا من، لم تشُكِّي أبدًا
بانتصار القيامة، أُعضدي إيماننا ورجاءنا؛ أنت، يا من،
تملكين في المجد علمينا ملوكيّة الخدمة ومجد المحبّة.