عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

عاشقة آرامية

 واصف متي عزو البرطلي
السويد

تعال ياحبيبي في طرّة الفجرِ

صَيَّروني خادمة صَيَّروني جارية


نـَزعوا التاجَ عنـّي وسَرَقوا صَولجاني

عرّوا رأسي


جَرَّدوني ..... مِن سلامي وأماني

يا مَلكي ..... يا ملاكي


سَريرُكَ الموَقـّر .... سَريرُكَ الأخضر

سَريرُكَ المُحَلـّى بالديباجِ والحُلـَل

سرقوا منهُ ديباجهُ .... وحُلاهُ

يا حبيبي أين أنا ؟ ،، أينَ أنتَ ؟


أتبحثُ عن صبايَ ،، عن أثري

ها أنا يا حبيبي ... ها أنا


مسحوقةٌ في طـُرقاتٍ موحلةٍ


قاحلةٍ ....


ذبيحةٌ كالشاةِ .... كاللعينِ


أسعفوني ..... أنقذوني


أمَّتـُكم لا لن تموت


أُمّةَ مجدٍ لا يُدانى ،، أُمّةَ علمٍ ونورٍ فريد


الى متى تبقى بعيداً يا ولدي ؟ ،، يا مَلِكي ؟


الى متى تبقى بعيداً بعيد ؟

لا تَقُل .... موتي قضاءٌ وقدر


لا تَقُل .... قد طالَ بنا السفر


لا تَقُل .... صارَ لحدُنا حجر


لا تَقُل ... لا تَقُل ....


لا تَقِفْ ... لا تَقِفْ ....


إنّ العاشقَ لو ثَمَل


صارت دنياهُ بشائرٌ وأمل

يا حبيبي لا تَنفُرُني ... يا حبيبي لا تَنهَرُني


حُبّاً عنيفاً أُريد ... مجداً عريقاً اُعيد


بحكمةِ أحيقارَ ودفءِ وفا ،، بأفرامَ وبرديصانَ


بحمّو رابي مُشَرِّعُ القوانينَ ،، بابنِ العبريّ واسحقَ وحُنين


زَندُكَ المَيمونِ أُريد ،،، إسماً وعِزّاً أُعيد

أَلا تسمع .... عبدةٌ صَيَّروني


سلَخوني .... شرَّدوني


إجمعْ أشلائُكَ وتعالَ ،، أسرِعْ إليَّ


يا مارداً جبّاراً ،، أسرِعْ إليَّ


أَعِدْ إليَّ وقاري ..... أعِدْ إليَّ دثاري


كَسِّر قيودي وانطلِق يا نسرَنا ،، انطلِقْ يا حبيب


أَعِد إليَّ اعتباري .... أَعِدْ إليَّ سُمّاري


ظُمَّني الى صدرِكَ النجيب


نجمةٌ ساحرةٌ بين الأوراق ،، قيثارةٌ طيبةَ الأعراق

تملأُ القلوبَ عشقاً ... تملأُ الدروبَ حكمةً


تملأُ البساتينَ بالورود

يا حبيبي لو صحيتَ ... لو أتيتَ


شمساً تراني في أُفقِ السماء ،، أُنسيكَ كلّ قهرٍ ولأواء

أما كنتَ تقول

أنتِ آراميةٌ يا حبيبتي ... أنتِ سريانيةٌ يا لغتي


والسماءً لا تحلو ... والطيرُ لا يشدو


بدوني .... بمِلأَ غصوني


تعالَ إليَّ ... بمِلئِكَ يا نورَ عيوني

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها