أمتي
الآرامية...
بقلم:
دنيال
پطروس
لقد همتُ بعشقكِ منذ صغري
أيتها الأمة الآرامية
لذلك فانني اخدمكِ في أوقات القوة والضعف
ان
حبكِ المستعر في داخلي يكشفُ عن خبايا قلبي
ولن أقبل أن أصمت ما لم أكن قد
طفحت بحبك
ان لغتك الجميلة الناعمة جعلتني مفعماً من حبك
لذلك فانني
أصرمُ الليل والنهار بدرسها بدون انقطاع
وعندما اقرأ آدابكِ واتطلعُ على
معارفكِ
فانني أرتوي من حبكِ معترفاً بأنه لا يوجد من
يشبهكِ
سوريا وبلاد الرافدين
قبل عام 1000 ق.م، ثم أصبحت فيما بعد اللغة الرئيسية في
الشرق الأوسط، واللغة الرسمية للإمبراطورية
الفارسية (539-337 ق.م). وجدت
مخطوطات قديمة بالآرامية في المناطق الممتدة بين مصر
والعراق. كانت لغة بني
إسرائيل قبل ظهور المسيحية. وكانت الآرامية لغة السيد المسيح، كما كتبت بها
العديد من أجزاء العهد القديم والتعاليم
التوراتية. تراجعت الآرامية بعد الفتح
الإسلامي في القرن السابع الميلادي. لكنها لا تزال
مستعملة من قبل بعض
المسيحيين في سوريا ولبنان وتركيا والعراق. في سوريا،لا تزال الآرامية
مستعملة في قرية معلولا،
القريبة من دمشق، و في
شمال شرق
البلاد.
معلولا: قرية في جنوب سوريا على بعد 50 كم شمال دمشق.
القرية مبنية على سفوح
هضاب تحيط بها من كل جانب. يعود تاريخها إلى القرن
العاشر قبل الميلاد. سكان
معلولا من المسيحيين الروم الكاثوليك الذين ما
زالوا حتى
اليوم يحتفظون بلغتهم،
الآرامية لغة السيد المسيح. في القرية دير مار
سركيس، كنيسة بيزنطية وأضرحة
بيزنطية منحوتة في الصخر. فيها أيضاً دير مار تقلا
للمسيحيين الأرثوذكس وكنيسة
حديثة تابعة له. تعود تسميتها في المعجم السرياني
إلى "معلا"، وتعني المكان
المرتفع أو الهواء العليل. |