عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
  

English

التنظيم الآرامي الديمقراطي اللبناني

الرئيس طوني نيـسي


تعجبني صراحتك يا سيد حسن!!

لم ولن نرى يوماً السيد حسن نصرالله، امين عام حزب الله، مضطرا أن يخفي في تصاريحه نوايا الحزب الحقيقية، ولكن ما يدهشنا دائماً،  غض نظر سامعيه بقصد أو بدون قصد،  عن معرفة أو عن جهل، لحقيقة ما تعنيه أقوال السيّد ، فالسيد واضح وضوح الشمس فهو يريد :

1- نشر الثورة الاسلامية على الطريقة الايرانية أي تنفيذ ولاية الفقيه .

2- تحويل لبنان الى بلد إسلامي سابقاً بالقوة، واليوم، كما يدعي في مقابلاته التلفزيونية، بالإقناع!! (اذا كان بالإقناع فلمَ السلاح؟)

3- أن يكون الوكيل الشرعي للسيد خامنئي في لبنان بكل ما تعنيه هذه الوكالة من معنى.

4-  أن يمحو وجود أصحاب الأرض الأصليين و شعبنا الآرامي  المسيحي لتصبح هذه الارض إسلامية ولا نعرف إن كان يريدها عربية أم  فارسية.

لذلك فهو لا يريد :

1- ترسيم الحدود مع سوريا  كمبدأ  ايديولوجي  كما  أعلن البارحة  في  خطابه.

2- لثورة الأرز أن تنجح وللبنان أن يتحرر و يصبح ديمقراطيا ً تعددياً لأنها تضرب مشروعه الإيديولوجي.

3- دعم الجيش اللبناني.

4- الإعتراف بوجود شعب آرامي  لا عربي ولا فارسي في لبنان، له هوية وتاريخ وحضارة خاصة به.

5- إنتشار الجيش في الجنوب.

6- تسليم سلاحه، مهما كان السبب أو الدافع.

7- أن يعترف بأن حزبه قاتل وقتل ونكّل بالشيعة العرب في الثمانينات بأمر من سّيده الفارسي.

كل هذا يقوله السيد حسن في بياناته، لقاءاته وخطبه، وللاسف لا نرى من يريد أن يسمع، أن يرى أو يردّ ويفعل. ونقول للسيد حسن، لمن ورائه ولمن تخونه الشجاعة او تحركه المصلحة باننا:

نريد :

1- أن نؤكد لشريكنا العربي المسلم حقه بالحياة في لبنان بعزة و كرامة متمتعاً بكافة حقوقه المدنية والحضارية، لغوياً، تاريخياً، وثقافياً ولكن نريد منه أن يعترف لنا بنفس الحقوق نحن الشعب ألآرامي المسيحي. لنتساوى بلبنانيتنا و نتعايش سوياً على نظام تعددي أسوة بالعالم المتحضر لنكون مثالاً لباقي دول الشرق.

2- أن يسلّم السيد حسن سلاحه وسلاح أتباعه للجيش اللبناني، أي سلاح حزب الله وكافة السلاح الموجود لدى الفصائل الفلسطينية، الحزب القومي السوري، حزب البعث العربي الاشتراكي وغيرهم من أبناء الشعب العربي في لبنان والذي نعتبره إضافة الى اعتباره إرهابيا عالمياً، سلاحاً مسلطاً على رقاب أبناء شعبنا الذين يرفضون التعريب كما نعتبره سلاحاً استعمارياً ووجهاً للإستعمار العربي التذويبي منذ 1400 سنة.

3- ترسيم الحدود اللبنانية كافة مع سوريا وإسرائيل انطلاقاً من مبدئنا الوطني لأن مبدأنا الإيديولوجي يتشابه مع مبدأ السيد حسن، إذ أن شعبنا الآرامي في سوريا، في العراق، في الأردن،  في فلسطين، في تركيا وفي لبنان هو شعب وهو صاحب الارض الحقيقي.

وإننا، إذ نرتضي مشاركة الشعب العربي الإسلامي أرضنا لأننا دعاة سلام ومحبة، لن نقبل أن يعيش أبناء شعبنا ذميين في لبنان كما في باقي دول المنطقة.

4- أن يكون الجيش اللبناني والقوى النظامية اللبنانية المرجع الوحيد للأمن، الحامل الوحيد للسلاح والحامي الوحيد للمواطنين وللوطن وأن ينتشر على كافة الحدود اللبنانية مع سوريا واسرائيل.

كما لا نريد :

1- أي تدخل أجنبي من أي جهة كانت، في شؤوننا الداخلية. وتجدر الإشارة الى أن مساعدة مجلس الأمن والمجتمع الدولي ليس تدخلاً أجنبياً.

2- مربعات أمنية وأراض سائبة تحت أي شعار ولأي سبب كان.

3- شركاء لبنانيين مرتهنين للخارج.

4- الشراكة مع شعب لا يعترف بهويتنا، لغتنا، ثقافتنا، حضارتنا، حقنا في الاختلاف وحقنا في تقريرالمصير.

5- زعماء سياسيين لا يعبّرون عن تطلعاتنا، لا يعرفون مصالح شعبنا ولا يعملون له.

6- نظاماً إنتخابياً، اقتصادياً، وسياسياً يحوّلنا الى ذميين.

7- حواراً غير متكافئ بين حاملي السلاح والخائفين منه.

8- بندقية غير بندقية الجيش اللبناني والقوى النظامية اللبنانية.

9- رؤساء أسياد في لعبة الإرتهان و الخضوع وضرب مصالح شعبنا. 

10- أي جبهة سياسية وأي قرار سياسي تحت أي اسم كان يعطل ثورة ألأرز.

   تعجبني صراحتك يا سيد حسن ولكن لا يعجبني مشروعك لأنه مشروع لا ينطبق على لبنان الديمقراطي والتعددي الذي من المفترض أن نكون شركاء فيه. إسمح لي ان أكون صريحاً معك كما لم يكنه احد من قبل:

اليوم، في القرن الواحد و العشرين إن لبنان بلد تعددي يعيش فيه شعبنا الآرامي المسيحي وشعبك العربي (أو الايراني اذا شئت) المسلم  ولا يستطيع أحدهم إلغاء الآخر مهما تبدّلت الظروف. فإما أن نتشارك هذه الأرض انطلاقاً من شرعة الأمم المتحدة وحق الشعوب بتقرير المصير، أي أن نتعايش متساويين كشعبين في الحقوق والواجبات يجمعنا نظام سياسي يعطي كل شعب حقوقه الحضارية، التاريخية، اللغوية، الثقافية والدينية وإلا فلنفترق بمحبة وسلام وليكن لكل منا أن يقرر مصيره لوحده في أرضه الأصلية و ليس في أرض ألآخرين.

رئيس                

التنظيم الأرامي الديمقراطي في لبنان

طوني نيسي            

ܛܘܢܝ ܢܝܣܝ      

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها