في رسالة وجهتها إلى بوش وساركوزي
اللجنة
العالمية لتنفيذ القرار 1559 تدعو لوضع الاستحقاق الرئاسي تحت
الفصل السابع'
071105
وجهت اللجنة اللبنانية العالمية لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1559
كتاباً مفتوحاً إلى الرئيسين الأميركي جورج بوش والفرنسي
نيكولا
ساركوزي طالبتهما فيه بالتدخل المباشر لحماية لبنان والاستحقاق
الرئاسي »لأن التخلص من الإرهاب المتفشي وانتصار ثورة الأرز في
معركة الرئاسة هما مسؤولية دولية« ودعتهما إلى جعل عنوان
اجتماعهما وضع الاستحقاق الرئاسي والقرارات الدولية تحت الفصل
السابع, مشددة على جملة أمور منها:
1- لا يوجد في لبنان موالاة ومعارضة كما هو شائع, بل ما يعيشه
بلدنا اليوم هو ثورة حقيقية في وجه الوصاية المتبقية لسورية
وإيران والمتمثلة بهيمنة سلاح »حزب الله« على القرار السياسي.
2- إن مقولة أن لبنان يعيش انقساماً سياسياً وان على اللبنانيين
أن يجلسوا على طاولة حوار ويتفقوا هي مقاربة خاطئة للأمور لأنه
يعطي شرعية لوجود »حزب الله« الإرهابي ويطلب من ثورة الأرز أن
تجري تسوية مع الإرهاب.
3- اعتبار »حزب الله« ممثلاً للطائفة الشيعية هو جريمة في حق هذه
الشريحة من الشعب اللبناني التي تعيش منذ عشرين عاما هيمنة هذا
السلاح على قرارها بمباركة سورية, وإيرانية, وفي بعض الأوقات
السلطة اللبنانية ف»حزب الله« ليس أكثر من احد فيالق الحرس
الثوري الإيراني المعروف الأهداف.
4- إن ما يسمى بقوى المعارضة وقوى الثامن من آذار ما هم إلا »حزب
الله« وعملاء سورية التقليديين وأتباعها الجدد الذين سهلوا لها
احتلالها للبنان وقمعوا وزجوا في السجون وقتلوا بإسمها العديد من
اللبنانيين الأحرار على مدى ثلاثين عاما وتاليا فإن المكان
الطبيعي لهؤلاء في ظل ثورة الأرز هو السجون وليس الجلوس ضمن
القيادات.
5- تعيش ثورة الأرز اليوم حرباً غير متكافئة على الإرهاب إذ أن
حجم المنظمات الإرهابية التي تحتضنها إيران وسورية وترعاها في
لبنان المنظمة الأم المتمثلة ب»حزب الله« تفوق بكثير قدرة كافة
قوى الدولة اللبنانية مجتمعة إذ أنهم يسيطرون امنياً على ما
يقارب الخمسين في المئة من الجغرافيا اللبنانية بحجة المربعات
الأمنية والمخيمات الفلسطينية التي ممنوع على الدولة الدخول
إليها, يتمتعون بتمويل غير محدود ويمتلكون أفضل أنواع السلاح
بكميات هائلة وحدودهم مفتوحة مع سورية من دون رقيب ولديهم مخيمات
تدريب خاصة ويهيمنون على قرار الدولة بقوة السلاح.
6- إن القيادات التي أخذت على عاتقها استكمال تحقيق أهداف ثورة
الأرز والتي وجدت نفسها للمرة الأولى منذ ثلاثين عاما حرة في
اتخاذ القرار أنتجت لقلة خبرتها:
أ - حكومة لبنانية أعطي فيها حصة للإرهاب ولأتباع سورية بتوزير
وزراء ل»حزب الله« وحركة أمل وحلفائهم مما أدى إلى تعطيل عملها
عند أول استحقاق حقيقي.
ب- مجلساً نيابياً يضم أكثرية شرعية منتخبة ديمقراطياً ولو وفق
قانون غازي كنعان وأقلية لا شرعية لا يستهان بها منتخبة بقوة
سلاح »حزب الله« في مربعاته الأمنية ومناطق نفوذه.
ج - رئيساً لمجلس النواب شريكاً أساسياً ل»حزب الله« ومجاهراً
بأنه يعمل لإقامة مجالس العزاء للقرارات الدولية مما أدى إلى شلل
تام في كافة مؤسسات الدولة ولإغلاق أبواب المجلس النيابي في وجه
الاستحقاقات المصيرية وأهمها الاستحقاق الرئاسي.
وقالت اللجنة أن الانتخابات الرئاسية في لبنان, والمشمولة
بالقرار 1559 هي إحدى معارك المجتمع الدولي في حربه على الإرهاب
كما هي المنطلق الوحيد لاستكمال ثورة الأرز في وجه الاحتلال
والإرهاب.
لذلك فإن أي فشل في تحقيق الانتصار في هذه المعركة سيدفن ثورة
الأرز في مهدها وسيحول لبنان إلى ارض خصبة لتصدير الإرهاب إلى
العالم.
|